إذا اتخمت وملأته بصغائر الأمور
فلن يبقى فيه متسع لعظائم الأمور بلأفعال لا بالأفكار
والأقوال يعيش الناس ويتفقون
ولكن لم ينتهي عقلي قاطبة مرة وجامعة مرات
أتوقع أن الرسالة استوقفتني كثيراً ، لعلمي بحالي بأن الرسالة أتت
تهادي بل تحاكي الواقع المرير ، وتنافس أكابر القوم علية في الهمة ، والطموح المجيد
نعم استوقفتني لأني أضحيت عمري في سفاسف الأمور ، وتربصت بكثير من توافه المأمول
فأنشد الناس فوائداً و حكماً ، وأنشدت أنا قيلا وقالا
أعطيت الأمور الصغيرة أكبر مما تتحمل ، و
ناولت بل تركت الأمور الكبيرة أقل مما رميت وجعلت له
نعم أتخمته شبعاً ، ولكنه شبع فارغ ، لا يسمن ولا يغني من جوع
فتذكر حديثاً لأصحاب الهمم العالية ، ولأصحاب من طموحهم يناطح الجبال
ألا وهو يا أحبابي الكرام
سؤال الله الشهادة بصدق وإخلاص وإلحاح، فمن
سأل الله الشهادة بصدق بلَّغَةُ اللهُ منازل الشهداء ولو
مات على فراشه كما جاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولم لم تصبه)، وفي رواية (بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على
فراشه).
وفي مسلم أيضاً وقول النبي صلى الله عليه وسلم (من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء
وإن مات على فراشه) .
فعندها أدركت مدى همتي واهتمامي
ومدى عملي وانقضاضي
هل نعطي عقولنا مساحة أكبر ، ونظرة أوسع ، حتى تسير الحياة كما الأكابر والعظماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق